وزارة التعليم السعودية تدشن إضافة رياضة الرقبي في منهج التربية البدنية

تشهد المملكة العربية السعودية توسعًا وتطورًا كبيرًا في مجال الرياضة، وأحد الرياضات التي استحوذت على اهتمام كبير هي رياضة سباعيات الرقبي الأولمبية. وبفضل التعاون بين الاتحاد السعودي للرقبي ووزارة التعليم، تم تدشين برنامج رياضة الرقبي في المنهج المدرسي ضمن النشاطات الرياضية كلعبة اختيارية في المدارس، وهو إنجاز هام يهدف إلى تعزيز النشاط البدني وتطوير قيم التعاون والانضباط بين الطلاب

تعد رياضة سباعيات الرقبي رياضة قوية ومنافسة، وتتطلب مجموعة من المهارات البدنية والذهنية. وباعتبارها رياضة جماعية، تعزز الرقبي التواصل والتفاعل بين اللاعبين، وتعلمهم قيم العمل الجماعي والتحمل واتخاذ القرارات السريعة. وتعد تلك المهارات أساسية لنجاح الطلاب في حياتهم الشخصية والمهنية.

تم تصميم المنهج الدراسي بعناية لتوفير تجربة شاملة للمعلين والمعلمات والطلاب والطالبات في مجال الرقبي. بدأ الأمر بتدريب مدرسي التربية البدنية ليصبحوا مدربين مؤهلين، الذين يعملون على توجيه الطلاب وتعليمهم أساسيات اللعبة وتقنياتها المتقدمة. بالإضافة إلى ذلك، العزم على توفير المعدات اللازمة وتهيئة المساحات اللازمة من الملاعب ومواقع التدريب كما وتم اختيار نوع رقبي اللمس لممارسة الرقبي بشكل آمن وملائم.

يلحق المنهج المدرسي أيضًا فرص للمشاركة في التدريبات والمباريات التنافسية. حيث تُنظم بطولات مدرسية واقليمية ووطنية من قبل الاتحاد السعودي للرقبي لتعزيز روح المنافسة وتمكين الطلاب من اكتشاف مواهبهم وتطويرها في رياضة الرقبي. وتتيح هذه الفرص للطلاب التعرف على أدوار مختلفة في الفريق وتعزيز مهاراتهم القيادية والتواصل.

بداية تاريخ الرقبي: نشأت لعبة الرقبي في إنجلترا في القرن التاسع عشر الميلادي، ثم انتشرت في باقي دول العالم بعد ذلك، ويعتقد أن أول مجموعة من القوانين المكتوبة التي تنظم اللعبة قد دونت عام 1845. وفي عام 1886 تأسس مجلس الرقبي الدولي، والذي كان بمثابة المؤسسة التي تنظم اللعبة وتضع قوانينها. أما أول بطولة كأس عالم للرقبي فقد أقيمت في فرنسا عام 1954.م

ادرجت منافسات سباعيات الرقبي في الألعاب الأولمبية الصيفية لأول مرة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2016 مع مسابقات للرجال وللسيدات. تمت إضافة سباعيات الرقبي إلى الألعاب الأولمبية بعد قرار الدورة 121 للجنة الأولمبية الدولية في كوبنهاغن في أكتوبر 2009. أبطال منافسات سباعيات الرقبي في عام 2016 هم: فيجي للرجال وأستراليا للسيدات.

تترتب على دمج رياضة الرقبي في المنهج المدرسي فوائد جمة. فهي تعزز النشاط البدني بين الطلاب وتساهم في تحسين اللياقة البدنية والصحة العامة. كما تعزز التعاون والتفاعل الاجتماعي بين الطلاب، وتسهم في تعزيز الصداقات وبناء روابط اجتماعية قوية داخل المدرسة. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر رياضة الرقبي فرصة لاكتشاف وتنمية المواهب للمشاركة في الألعاب الأولمبية. وهذا البرنامج سوف يساهم في استقطاب المواهب مما يعزز من فرص حصول المملكة العربية السعودية على مراكز متقدمة وانجازات عظيمة في الاولمبيات القادمة.

arArabic